A letter from November 30th, 2024

إلى نفسي في المستقبل،  
ها أنا الآن، أقف على أعتاب التخرج، أتنفس اللحظات الأخيرة من رحلة طويلة، مليئة بالسعي والحلم. ما زلت أركض نحو ذلك الحلم الذي رافقني منذ طفولتي، الحلم الذي لم يفارقني، وكأنني وُلدت لأحققه. مهندسة طيران... أتعرفين يا أنا المستقبلية؟ هذا لم يكن مجرد حلم، بل كان قدري الذي أردت أن أعيشه بكل تفاصيله.  
أعلم أن الطريق لم يكن سهلاً، بل كان مليئًا بالتحديات والخوف من المجهول. لكنني آمنت أنني أستطيع، أن تعبي لن يذهب هباءً، وأنني في يومٍ ما سأبهر الجميع بما صنعت يداي. وسعيي واجتهادي؟ سيُثمر بلا شك، سيصبح واقعي شهادة على أن الأحلام ليست مستحيلة.  
وفي ذلك اليوم، عندما أعود إلى هذه اللحظة وأنا أحمل لقبي كمهندسة طيران، سأبتسم وأتذكر كم كنت أخشى المستقبل. سأسترجع كيف اتخذت الخطوة الصعبة، كيف تخلّيت عن عاداتي السيئة رغم صعوبتها، لأصنع مستقبلاً أفضل. سأقول لنفسي: "كنتِ خائفة، لكنك كنتِ شجاعة بما يكفي للمجازفة، وها أنتِ الآن هنا، أقوى وأقرب إلى السماء."  
ابقِ شغوفةً يا أنا المستقبلية، وذكّري نفسك دائمًا أن من يزرع الحلم ويرويه بالسعي، يحصد واقعًا يفوق الخيال.  
بحب وإيمان،  أنا، من الماضي.