A letter from November 6th, 2020

🖇️2020-2025 السلام عليكم كيف حالكِ يا أنا؟ أتعلمين من أنا؟ في وقتٍ ما من الماضي قد طرحتِ عليّ سؤالكِ هذا وكانت أجابتي أنا أنتِ. نعم أنا أنتِ، أنا طفلة حالمة ملئية بأكوامٍ مُريبة، أنا من تنعدم الجميع ثقته بها، أنا التي يرى الجميع أحلامها مجرد سخافات مُراهقة، أنا التي تبكي ليالٍ طويلة تناجي ربها، أنا اليائسة من جميع من هم حولها، لا أنكُر فضلهم ولكن الله معي وهوَ يدبّر الأمر. أتعلمين ماذا أيضاً أنا المَنبوذة من جهةٍ ما، لا كلام بيننا إلّا السلام وإن كان كُل ما بداخلي تجاههم كُره وحقد، بالطبع أنا لستُ هي التي الجميع يَلمُّ نفسه حولها، ويُسأَلُ عن حالها ويُتبَعُ أخبارها، ويُثنَى عليها، أنا المَنبوذة التي تبكي وحدي كاتمةً شهقاتها. ومن جهةٍ أخرى أنا التي تُعتَبر خادمة أو جليسة أطفال أو رُبما طائشة لا فائدة مِنها. أنا أنتِ في وقتٍ مضى وسيخضر، في وقتٍ كان كل شيءٍ لي هو الله وكتابه. أنا المتعبة المرهقة التي لا روح تعلم بحالي، أنا الفارغة الممتلئلة، أنا ضحية أفواههم الفارغة. وكل هذا وذاك يكون أنا وأنا أنتِ، نحن واحدة. على كُلِّ، أنا جئتُ لأسأل هل لديك ما كُنت أبكي لأجله؟ بطريقة أخرى ما هوَ حالي في زمنك؟ هل أنا شامخة؟ لدي كل ما بكيت لأجله؟ أم الله شاء أن يطيل حالي حتى يومك هذا؟ ولله كل الحمد. كل آلام الماضي ،أتمنى أنك قد وكلتها لله وحده، الحِمل ثقيل والله على كل شيء قدير. إذا ومن نواحٍ أخرى، ما هو موقعك الحالي؟ ألا تزالين في الجامعة/الكلية؟ أم أن الله لم يكتب لكِ توفيقاً بدخولها؟ رُبما أنتِ أعلى من هذا الحال، ربما لديك عمل، أتمنى كل الخير لك، فأنا أنتِ. بكونِ في ١٥ من عمري فإن أكبر ما أحلم به الآن iPad pro 2020، هل هو بيديكِ الآن؟ آمُلُ ذلك. ومن ناحيةٍ أخرى مُحرجة، متزوجة؟ لا أستطيع تخيل نفسي كذلك هيهي ٠ِ-٠ِ، ربما مخطوبة وربما لا. على كُلٍّ أرغب بإنجاب طفل قبل الثلاثين :) . أبدو متسرعةً في كُلِّ أسئلتي، ماذا عن حال أمك، أبيك؟ ماهية علاقتكِ بهما؟ فقط كوني بارةً لا أقل. ماذا عن أختكِ وأخيكِ؟ كونوا عوناً لبعضكم أيضاً. أتعلمين ماذا أريد أن أكونَ مستقبلاً؟ أريدُ أن أفتتِحَ أستوديو خاص بي للرسم. لا أظن أنّي حالياً أملكُ أهدافاً أكثر. أيضاً أريد أن يكون حالي المادي مُستقر وكافٍ لأحلامي وأمنياتي. وأريد منزلاً أو شقة لي في "مسقط" وأن تكون جميلة ومريحة بتصميمٍ دافئ يعالج جزءًا من روحي نهاية اليوم المُرهق. أظن أنك في العشرين أو الواحدة والعشرين الآن ولكن تذكري أن الصغيرة منكِ تُريدُ أن تكون أميرة، أريد رجلاً لا فتاً، وسيماً واعياً مُثقفاً غنياً عابِداً لله وحده، أريد هذا الرجل ليكمل نصف ديني ويساندني لبقية حياتي وأن يكون أباً رائعاً لأبنائي. يبدو الأمر مُبتذلاً ولكن هذا ما أريده، لا تسخري مني فأنا يائسة من حياتي في السن الزهور :'). وأخيراً كوني سعيدة وممتنة لكل أنا وأنا سابقة لكِ، فتلك الأنا هي التي جعلتك ما أنتِ عليه بفضل الله ثم فضل الـ"أنا"، لا تندمي على ماضٍ مات ولا تحزني فإن الله معكِ، وكوني أقرب من الله أكثر مني وقللي في تقصيركِ بدينك، فدنيانا زائلة. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. أحبْكِ ❤️🖇️.