Time Travelled — almost 1 year

A letter from August 31st, 2015

Aug 31, 2015 Aug 31, 2016

Peaceful right?

Dear FutureMe, حبة شكلاطة، ثم حبة أخرى، فأخرى بعدها...أكملت القطعة كاملة، هذه المرة لم أعد اهتم للحمية والنحافة والريجيم، لقد أصبحت أنشد السعادة والسكينة من خلال حبات من الشكولاطة السوداء التي تعرف جيدا مدى عشقي لها. لكن نهمي عليها وشراهتي ه\ه الأيام ليس حبا في مذاقه بل هربا من كآبة تكاد تفتك بي. غبية تقول عني، اعرف، أنا حقا غبية. أعيش على الأمل وأصطنع السعادة وأنتظر نهاية حبي السعيدة على الرغم من أنني على ثقة بان لا شيء سيحصل، آه يا حبات الشكلاطة هدئي من فيض الدم إلى رأسي البركاني. اخاف الانفجار الحقيقي، لان الانفجارات من طبعي لكنها دائما داخلية. حبة شكلاطة أصبحت هرويني الاسود، أذهب في كل مرة إلى المحل تحت بيتي لشرائها وأكلها احيانا حتى قبل دفع ثمنها. يا إلا هي مالذي حل بي. هل سأجن؟ هل سيذهب عقلي الذي لطالما حسدت عليه؟ ربما أنا سأجن أو ربما أكون قد جننت وانتهى الامر، أنا مجنونة من يوم وافقتك على حبك وغرقت فيه علي أسبر أعماق قلبك، علي أفهم علي أعرف علي أصبح عالمة بك. لمن المفاجأة أنني غرقت وتحولت إلى كائن يعيش في الاعماق المظلمة لقلبك. أعيش في ظلمة تمنعني من تبين أي شيء إلا نبضات قلبك التي أهتز معها في كل مرة، نبضات تزلزلني، ترجني رجا. توقضني من سباتي أحيانا وتعيدني إليه أحيانا. لو تعلم كم أحببتك، كم تمنيت أن أكون إلى جانبك عندما توفي والدك. كنت تبكي وتقول لي إن والدك توفي، وكنت أحاول بعجز حقيقي التخفيف عنك وانا أبكيك، أبكي حزنك على أبيك، أبكي تألمك حينها، لا أستطبع رؤيتك تبكي، يؤلمني احساسك بالألم، تضعفني دمعتك الساخنة على وجنتيك. دموعك نقطة ضعفي التي ربما لا تعرفها. أتذكر يوم جئتني فرحا بخيانتك لي، كنت تروي لي ما حصل وأنا أتقلب على نار الذل ككل مرة تذلني فيها وما أكثر المرات. كنت صامتة، لم أقوى على الكلام، فهمت حالي وقلت لي "أنت شجعتني"، "ألم تبد سعادة قبل قليل وأنت لا تزالين في العمل"، في الواقع أنا لم أكن سعيدة بما فعلت ولكني لم أرغب في فضحي حالة الذل التي كنت أحس بها، كنت أصطنع كعادتي سعادة كاذبة أمام أعين الآخرين. بكيت يومها من شدة الألم بكيت ومازال قلبي إلى اليوم يبكي بسبب تلك المرة ومرات أخرى غيرها. ربما لو بدأت بذكرها فلن أنتهي. أذكر يومئذ كيف بكيت طالبا مني الصفح، هذا ما فهمته، قد أكون مخطئة، لم أستطع مقاومة بكائك وأخذت أهدئ من روعك، لم أكن أريد أن أرى دموعك تسيل على خديك، منظر يؤلمني كثيرا، حتى أكثر من خياناتك لي، من إذلالك لي، هو اذلال من نوع آخر، إذلال يعجبني. يا إلا هي لقد حولتني إلى شخص يتلذذ بألمه، لقد صرت معتادة على سياطك رغم حدتها وآثارها التي لا تمحي من قلبي. سياطك التي تعذبني وأنا أستلذ عذابها وأطلب المزيد. مالذي فعلت به يا ابن حواء، يا من وهبتك روحي وعقلي وقلبي وعيني وكل ما في، ما الذنب الذي يؤاخذني عليه. ألم أكن لك دوما حبيبة وعشيقة وعبدة حتى، ألم أكن لك دوما أما راعية لك في النوم واليقضة ألم تقل لي يوما إنني ساحرة لأني أعرف مواعيد رغبتك في التبول ليلا فأوقضك لتذهب إلى الحمام، فتقول أنت ساحرةن كيف عرفت التوقيت المحدد بهذه الدقة. أضحك دائما وأقول لك لقد رددت بعض التعويذات الخاصة بي. تبتسم وتعود للنوم كطفل صغير. كم أزداد هياما بك وأنت تغط في نوم عميق، كطفل صغير مدلل، كملاك طيب، كطفلي من لحمي ودمي، نعم طفلي، كم أتمنى حينئها أن أحتضنك وأربت على ضعرك الناعم، أن أقبل جبينك وعينيك وألثم شفتيك، كم أشتاق اليك يا وجع قلبي. في كل زفير وشهيق أشتاق إليك وأشتهيك. لم ألمسك يوما لكني بربي أشتهيك شهوة تعتصر أحشائي المنقبضة. أحس بلهفة شديدة إليك تجعلني أتقزز من نفسي. أكره نفسي لشدة رغبتها فيك. دعني الآن من القلم وآلامه، فقلبي ينزف.

Load more comments

Sign in to FutureMe

or use your email address

Don't know your password? Sign in with an email link instead.

By signing in to FutureMe you agree to the Terms of use.

Create an account

or use your email address

You will receive a confirmation email

By signing in to FutureMe you agree to the Terms of use.

Share this FutureMe letter

Copy the link to your clipboard:

Or share directly via social media:

Why is this inappropriate?